الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الصيد يلمح الى امكانية رفع حالة الطوارىء

نشر في  13 سبتمبر 2015  (17:58)

أشرف رئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح اليوم الأحد بالإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة على الندوة الدورية للولاة بحضور كل من وزير الداخلية ناجم الغرسلي وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون المحلية والجهوية هادي مجدوب وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رفيق الشلي.
وفي افتتاح كلمته أستعرض رئيس الحكومة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد معلنا في هذا الاطار أن الحكومة بصدد دراسة امكانية رفع حالة الطوارئ بعد تحسن الوضع الأمني في البلاد.
وذكر الحبيب الصيد أنه تم تحقيق نجاحات أمنية هامة منذ اعلان حالة الطوارئ التي تنتهي مدتها يوم 2 أكتوبر القادم مشيرا في الوقت ذاته الى وجود بعض الاشكاليات في بعض المناطق الحدودية في مستوى مقاومة الارهاب.
ولاحظ رئيس الحكومة أن الهدف من اعلان حالة الطوارئ هو تيسير تدخلات الأجهزة الأمنية والعسكرية في مجال مكافحة الارهاب وحماية بلادنا من مخاطر محتملة سيما وأن المعلومات الاستخبارية أشارت الى وجود تهديدات.
أما على المستوى الاجتماعي أفاد رئيس الحكومة أنه تم الاتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على ارساء سلم اجتماعية لمدة سنتين تهدف الى تشجيع المستثمرين التونسيين والأجانب على بعث مشاريع.
وعلى المستوى الاقتصادي أكد الحبيب الصيد أن الوضع الاقتصادي يمر بفترة صعبة معربا عن الأمل في أن يتم تدارك الأمر بتحسن الوضع الأمني وإرساء سلم اجتماعية ودعا الولاة الى مزيد العمل من أجل الحفاظ على ما تم بلوغه خاصة بعد اعادة تنشيط قطاع الفسفاط والصناعات الكيميائية مشيرا الى امكانية استعادة نسق النشاط التجاري مع ليبيا بعد وجود بوادر لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
ومن جهة أخرى توجه رئيس الحكومة الى الولاة بجملة من التوصيات من أهمها
أنّ الولاّة مدعوّون إلى أن يكونوا قدوة في مجال تكريس هيبة الدولة والالتزام بمقتضيات القانون مؤكدا الدّور المحوري للولاّة في تجسيم توجهات الحكومة وتهيئة الأرضية السّانحة لتذليل الإشكاليات في سائر القطاعات ودفع العمل التنموي بمفهومه الشامل.
وبيّن أنّ هذا الدّور يتطلّب من الولاة الوقوف على نفس المسافة من كافة الأطراف وتوخّي منهج الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين من أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومكوّنات المجتمع المدني فضلا عن القطع نهائيا مع كلّ مظاهر البيروقراطية والرّوتين الإداري وتكثيف العمل الميداني ومتابعة أوضاع المواطنين والإصغاء لمشاغلهم.
وعلى صعيد آخر أوصى رئيس الحكومة الولاة بالعمل على تجاوز التأخير المسجل في عدد من الولايات في انجاز المشاريع التنموية داعيا اياهم الى عدم التواني عن التدخل لدى أي وزير لحل أي اشكال يعترض انجاز هذه المشاريع .
كما أكد ضرورة المساهمة في اعداد المخطط التنموي 2016- 2020 واشراك جميع الأطراف المعنية في اعداد هذا المخطط مبرزا أهمية أن يتضمن مشاريع تراعي خصوصيات كل جهة وأشار الحبيب الصيد الى أن هذا المخطط يهدف الى تحقيق أهداف الثورة وسيمكن من استدراك ما لم يتم تحقيقه خاصة على مستوى التنمية الجهوية وتحقيق التوازن بين الجهات من خلال التمييز الايجابي للمناطق الداخلية.